كنت أتنسم ذاك الرحيق كل صباح ، فأشرح صدري للرياح الآتية من هناك ، وأملأ شراييني بعشقك فلا أحتاج من بعد لزاد ، وكيف تكون حاجة كتلك وقد استنشقت عبير الإرادة والصمود ، وكيف أحتاج لزاد وقد تغذت الروح بل وتشبعت عزما نحو المُضيّ إليك منك.أقف ، أنظر ، بل أسترسل وأٌرسل النظرات ، تتبعها من الصدر زفرات ، تترجم ما اعتمل في الخلجات ، نظرات لهفة وزفرات اشتياق أظن ما اختلج بالصدر معلوم من الترجمة ، وإن كانت كل اللغات منطوقة ومكتوبة ومحسوسة وكل أنواع التعبير والإفصاح والبيان تحول بينها وبين التعبير آفاق وآفاق .أعود لأُجهز وأعمل ليوم اللقاء بجد ، فأجد صورتك التي ملأت أرجاء المكان بعد أن احتلت أرجاء روحي ، أجدها تطل عليّ بمعانٍ تروح وتجيء بين الشوق والعتاب ، فأمكث في التأمل طويلاً وأعدك بالعودة ، سآتي لأُحطم عن الأبواب التي تحتويك قيود القهر ، سآتي وأرويك ومن التناثر والتخبط بين أقدام الدنس سأحميك ، سآتي وأفتح ذراعي لأضمك ، لا تعجب حبيبي فيوم اللقاء سيبدلني الله بذراعي جناحين من نور لو أردت أن أضم بهما السحاب لفعلت ، ولكني سأضمك أنت فأنت على انخفاضك أسمى عندي من النجوم لا السحاب .أريد لذرّاتك أن تخترق أنفاسي شهيقاً لا تخرج مع زفيرها ، تسري بجسدي لتزكي دمائي وتمنح شراييني شرفاً وفخراً ، أريد للونك أن يصبغ جبيني بالعزة ، أريدك أن تغسلني بالكرامة ، يا الله .... كم أتوق للسجود فوقك ، أتوق لتقبيلك يا تراب الأقصى .أماني كثيرة طالما عشت بها ولها حتى وصلني جزء منك ، شيء منك ، يا الله ... وا فرحتاه ، قالت أختي تلك الكلمات وهي تعلم مدى عشقي لك ، قالت : "عندي شيء من حبيب " ، تنبهت ، تعجبت ، سألت: " ماذا وممن ؟؟!!" قالت : " ابسطي كفيكِ ، وأطبقي عينيكِ وثبتي الخافق بين جنبيكِ "......... ففعلت ، و شعرت بـ..نهر نبعه السماء يتدفق بين أصابعي ، ورقة ونداوة ترطب راحتي ، وكأني ألمس بيدي عزتي ، قالت : " الآن انظريه بلاحظيكِ ، ها هو عشقكِ بين يديكِ " ، لم أتمالك نفسي ولم أشعر بي إلا وأنا أغمر وجهي وملابسي به.."ماذا تفعلين!!!" .... لا تعجبي يا أختاه ، دعيه يغسل عني عار السكوت ، ويبدل ذل الركون والضعف ، دعيه يمنحني من دماء الشهداء زكاوة ، ومن دبيب الأقدام المجاهدة قوة ، ومن عزم المرابطين ثباتاً ، ومن السجدات الطاهرات إيماناً وسموا.نظرت البقية الباقية في كفي ، فإني لأنظر أمّاً اجتمعت لها كل أسباب الحنان والحنين أحاطت بطفلها الذي باعد بينها وبينه شوق سنين ، فتعانقا عناقاً جعل من مسامات جلدي لذراتك سكناً.وإذا بفرحة حبيبة جاءها تذكار من حبيب فارقها خبره أمدا بعيدا ولهيب اعتمل في الصدر للحبيب نفسه شوقاً يغمران المقلتين دمعاً يترقرق حباً وتبجيلاً ، ثم يفجران العينين بالبكاء تفجيراً ، فتنحدر دمعات ساخنات على الوجنات ، تتوالى وتتساقط تروي تلك الذرات ، فأُودع ما تبقى من تذكارك وجهي وجسدي ، وتساؤلي ذاك لا يفارقني ..........
يا ترى أترتوي من دمائي كما سُقيت من دمعي يا حبيبي يا تراب الأقصى ؟!!!
يا ترى أترتوي من دمائي كما سُقيت من دمعي يا حبيبي يا تراب الأقصى ؟!!!
هناك 16 تعليقًا:
عااااااااااااااااااااااااائدون
اقسمنا اننا عااااااااااااائدون
جزاكم الله خير يا نجمة
جزاكم الله خيرا يا فريقنا
ثبتكم الله واعانكم
ننتظرُ جميعاً يوم العودة ..
وإن لم يأتى
لن ننتظر
حتماً سنجئ به نحنُ ..
سنعود
حباً لله ..
حباً لنصرة دينه
حباً للأقصى
ثأراً لشهدائنا
كلمات .. قوية !
مليئة بالحنين الذى فاض من قُلوبنا ..
بوركتم فريق العودة ..
وجزاكم الله عنا خيراً
يا قدسى يا وطنى الحنون هل نحن حقا عائدون أم أنها أكذوبة كى يستمر الحاكمون
يا قدسى مجروح أنا والجرح ينزف فى جنون
يا قدسى مذبوح أنا والذبح ممتد من الشريان حتى العيون
يا قدسى معذور أنا ..ان كنت أسجد رهبة ان صادفتنى نفحة فيها شذاك
فالمسجد الأقصى يعيش بداخلى
سبحان من أسرى وبارك فى ثراك
يا قدسى أحلم أن أعود
يا قدسى ضاقت بى الحدود وأنا من داخلى مطرود
يا قدسى أحلم أن أصلى فى الرحاب ولا أعود
وأن أطهر من مائى كل أرجاس اليهود
وقسما يا حبيبتى قسما
لو دخلنا يوما المسجد الأقصى فسأفرش جفن عينى للسجود وأظل أصرخ فى القيام وفى القعود
القدس عربية مهما طالت الأزمان والعهود
تحياتى لكلماتك ....
ذكرتنى بتلك القصيدة التى كنت أحفظها من أيام الثانوية
بارك الله فيك وفى قلمك
وعاد الأقصى الينا عاجلا لا اجلا
انه ولى ذلك والقادر عليه
عائدون يا اقصانا.... عائدون
جزيتِ خيراً على اسلوبك الرائع وكلماتك المتقنة ..وما هذا بجديد عليكِ..
حقيقة الاقصى ينادينا ..ينادينا ..ينادينا ..لاتنسوا حطين ..حطين ..حطين
وصلاح دعا فينا ..هيا احموا اراضينا ..هيا احموا اراضيناااااا
فالصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة
ومن اجمل الاحاديث عن ثواب الحج او العمرة من بيت المقدس ماروته ام المؤمنين ام سلمة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر"
وهو المسجد الذي امر الحبيب صحابته ان يبقوا بجواره اذا ابتلو بالبقاء من بعده . مما يدل على شرف وقدسية هذا المسجد العظيم
فاللهم ارزقنا صلاة في رحابه... وشهادة على اعتابه..امين ..امين ..وجزاكم الله خيرا يافريقنا العظيم ..نفعنا الله واستخدمنا في نصرة دينه ..اللهم امين
.
جزاكم الله خيرا ياصامدة
أعاننا الله وإياكي على العمل بما نقول
والثبات على الحق
بوركت وبورك قلمك المميز
أخي محمود
حيا الله حماستك وزادك في نصرة الامة قوة واملا
جزانا واياكم
نارا
بديع ما سطر قلبكِ هنا
رزقتِ الشهادة امين
اللؤلؤة المكنونة
يال الروعة يال الجمال
ويفيض الحنين من القلوب حين تمسها بعض ذكريات
بوركتِ يا لؤلؤة
عايز أتعلم
ما أبهى وما أثمن ما أضفت إلى الموضوع
مشاركة فعالة واضافات مهمة
جزيت الجنة
آخر العنقود
اللهم امييييييييييييييين يارب
وبوركتِ يا حبيبة
سنعود ان شاء الله .. و لو طال الزمان سنعود
فهذا وعد الله لنا ..
و الله لا يخلف وعده
.........................
فلــــسطين انا عائـــــدون
مهمـــــا قال القائلـــون
رغــــــم ظلم الحاكمــــون
رغــــــم ما يمكـــــــرون
رغــــــم تحطيم الامـــــانى
رغــــــم حرقهم الغصـــون
رغم ان الشمس تاهت من سمانا
عـــــــــائــــــــــدون
.........................
تقبـــــــل تحيــــــــاتى
ابن آدم
ونعم بالله أخي
فلننصر الله تعالى حتى ينصرنا ويحقق وعده
قلب الاسد
بديع ما سطرت هنا
لك التحايا الطيبات
والله مدونه جميله
شكرا
تقبلوا مروري
حسن حنفي
الجميل مروركم هان اخي
شكرا لك
إرسال تعليق