عــائــدون .. شباب أيقنا أن النصر آتٍ لا محالة .. فأحببنا أن نصنع النصر مع أبطاله.
تلاقت عقولنا وقلوبنا على أمنية واحدة وأمل واحد .. أن يكون اللقاء على أعتاب الأقصى.
حملنا نحو هذا الأمل عزما نستمده من اليقين .. وجعلنا سبيلنا عملا نستعين فيه بالعلي العظيم.
عــائـدون .. شباب من محافظات مصر المختلفة .. نأمل أن نكون يوما شبابا من بقاع الوطن الاسلامي .. نلتقي بصفة دورية وعقولنا متقدة بأفكار تخدم قضيتنا ..
رؤيتنا ... يقظة لا تتبعها غفلة وانتفاضة لا يتلوها سكون
هدفنا ... ان ننشئ فريقا من الشباب .. يسري بين فئات المجتمع بالقضية سريان الدم في الشريان
مبدأنا ... وأمرهم شورى بينهم
خلقنا ... النظام والالتزام والجدية.
أحبائنا .. ها نحن أولاء بين أياديكم فكرا ومعنى
فإن كان لكم من المنى مثل ما لنا
فالحقوا بالركب ... إن ركب العزة لا ينتظر..... فريق عائدون.

الأحد، 10 أغسطس 2008

لفلسطين وحدها


ستون عاما
وما زال الجرح مفتوح على مصرعيه
ستون عاما
على النكبة غيرت كل شئ
ستون عاما
امتزجت فيها افراحنا بالآلم
ستون عاما
اختلط فيها العرس بالمآتم والعيد بالعزاء


لكن رغم ذلك .... سقطت مقولتهم
بأن الأجيال القادمة ستنسى فلسطين
فهاهي الأجيال التي لم ترى فلطسين إلا عبر الشاشات
تنبض بحب فلسطين

ففلسطين لن تعود بهذا السلام المزعوم... أى سلام هذا الذي يدفع العرب لتهنئة إسرائيل بيوم إستقلالها وإرسال الغاز والوقود إليهم في حين حرماننا نحن منه

أين العدل ؟؟ أين العروبة؟؟ أين الضمير؟؟

فيا قومنا أفيقوا

من هانت عليه نفسه هان على الجميع وحكامنا العرب خنعوا واذلوا أنفسهم ولن ننتظر منهم إلا هوانا من بعد هوان

والكل يصيح ياأمة الاسلام هبوا ... أفيقوا ؟؟
فالخطر شامل وغدا سيصل إلينا لا محالة

لكن
:
لامجيب ... فهل لمن مات أن يسمع؟؟
لقد مات الاحساس ,,, ماتت النخوة ,,, مات الضمي
ر


أين التلاحم العربي؟؟
أين أمة محمد " صلى الله عليه وسلم"؟؟
أين الجيوش الجرارة التي لاتظهر إلا فى العروض العسكرية؟؟
أين ؟؟ وأين ؟؟ وأين ؟؟

لكن
:
مهما حدث سنبقى على الدوام نقاوم ونجاهد ونرفض الاعتراف بالعدو سارق الوطن أن يصبح مالكه

:

لقد أصبح الموت وقوفا على ثرى هذا الوطن أشرف ألف مرة من الحياة بذل وهوان وتفريط

:

العودة حق ... وإنا بإذن الله لعائدون

بقلم :آخر العنقود

الأحد، 20 يوليو 2008

إسماعيل هنية....رجل من زمن الصحابة


كلما شاهدته على التلفاز أو رأيت صورته التى عادة ما تتصدر صفحات الجرائد أو سمعت خطبة من خطبه الرنانة ، أشعر دائما أننى أمام رجل من زمن الصحابة ، رجل يجسد معنى كلمة العزة حتى أصبح صورته فى مخيلتى مرادفا للعزة والإباءتراه دوما يتحدث وكأنه يرى النصر بعينيه ،
وكلما زادت عليه الضغوط والأزمات كلما إزداد قوة و صمودافمع أنه تولى قيادة حماس فى أصعب وقت مر عليها فى تاريخها ،
فقد تولى القايدة بعد إستشهاد شيخنا أحمد ياسين مؤسس الحركة ، وإستشهاد د.عبدالعزيز الرنتيسى ، القائد الثانى للحركة ، والأصعب أن الفترة بين إستشهادهما لم تتجاوز الشهر ، حتى أضحت مهمة من سيأتى بعدهما شبه مستحيلة ، بل ومتوقع له أن يفشل قبل حتى أن يمسك بزمام القيادة ، إلا أنه أدهش الصديق قبل العدو ببراعته فى القيادة وحسن تدبيره .
أصبح رئيسا لوزراء فلسطين بإختيار من الشعب له ، وتخيل أنت معى رئيسا لوزراء دولة ينزل وسط الناس ويكنس الشارع ، ويداعب الاطفال ويتعامل مع الجميع على أنه واحد منهم ، لا فرق بينه وبينهم .

ومع أنه قاد الحركة الى تقلد أرفع المناصب السياسية فى البلاد إلا أنه يردد دوما أن الجهاد هو أولويته ، وأن كل هذه المناصب ماهى الا وسائل معينة لتحقيق الهدف الاسمى وهو إخراج المحتل من فلسطين ، وقال عبارته الشهيرة
"إلتحقنا بحماس لنكون شهداء لا لنكون وزراء "

وبرغم الضربات القاصمة التى تعرض لها هو والحركة والتى تكفى ضربة واحدة منها أن تقضى على حكومة من حكوماتنا العربية ، إلا أنه مازال على العهد صامد ومازال يعلمنا كل يوم كيف التوكل على الله وكيف الايمان بأن الله لا يضيع عباده ، مما اضطر الصهاينة فى النهاية أن يوافقوا على التهدئة بينه وبينهم ، بعد أن وجدوا أنفسهم عاجزين أمام هذا الجبل الشامخ ، وبعد أن تعدى صموده أقصى تخيلاتهم بمراحل عدة ، فهم كانوا يتوقعون أن ينهار هنية وحركته بعد أيام أو شهور من الحصار ، الا انهم صعقوا مما شاهدوه على أرض الواقع ، وأدركوا أنهم أمام نوعية غريبة من البشر ، وأدركوا أنهم يتعاملون مع أناس مؤمنين بأنهم هم المنصورون طال الزمان أو قصر




سندير أمر شعبنا حتى ولو على ضوء الشموع


أول رئيس وزراء يجلس على الرصيف لمنعه من دخول بلده


الله لن يضيعنا
لن أستطيع أن أجد الكلمات التى أستطيع أن أعبر بها عن هذا القائد التاريخى ، ولا يسعنى إلا ان أقف مدهوشا أمام هذا العملاق الذى يشعرنى كل يوم أننى قزم بالغ التقزم .وأتعجب بشدة من إنبهار شبابنا بشخصيات من أمثال جيفارا ، فيدل كاستروا أو نيلسون مانديلا مع أننا نقف الآن أمام قائد يفوقهم عظمة وإعجازا ، قائد يقهر المستحيل ، حتى أصبح المستحيل يخاف منه .حقا نحن أمام رجل من زمن الصحابة

أستاذى وقائدى ومعلمى إسماعيل هنيةحفظك الله ورعاك ، وجعلك دوما رمز عزتنا وكرامتنا ، ولتمض فى الدرب وروح القدس تؤيدك .

بقلمـ / عبد الرحمن الديب

حسبي ربي

الأحد، 6 يوليو 2008

إليك .. يا ...

كنت أتنسم ذاك الرحيق كل صباح ، فأشرح صدري للرياح الآتية من هناك ، وأملأ شراييني بعشقك فلا أحتاج من بعد لزاد ، وكيف تكون حاجة كتلك وقد استنشقت عبير الإرادة والصمود ، وكيف أحتاج لزاد وقد تغذت الروح بل وتشبعت عزما نحو المُضيّ إليك منك.أقف ، أنظر ، بل أسترسل وأٌرسل النظرات ، تتبعها من الصدر زفرات ، تترجم ما اعتمل في الخلجات ، نظرات لهفة وزفرات اشتياق أظن ما اختلج بالصدر معلوم من الترجمة ، وإن كانت كل اللغات منطوقة ومكتوبة ومحسوسة وكل أنواع التعبير والإفصاح والبيان تحول بينها وبين التعبير آفاق وآفاق .أعود لأُجهز وأعمل ليوم اللقاء بجد ، فأجد صورتك التي ملأت أرجاء المكان بعد أن احتلت أرجاء روحي ، أجدها تطل عليّ بمعانٍ تروح وتجيء بين الشوق والعتاب ، فأمكث في التأمل طويلاً وأعدك بالعودة ، سآتي لأُحطم عن الأبواب التي تحتويك قيود القهر ، سآتي وأرويك ومن التناثر والتخبط بين أقدام الدنس سأحميك ، سآتي وأفتح ذراعي لأضمك ، لا تعجب حبيبي فيوم اللقاء سيبدلني الله بذراعي جناحين من نور لو أردت أن أضم بهما السحاب لفعلت ، ولكني سأضمك أنت فأنت على انخفاضك أسمى عندي من النجوم لا السحاب .أريد لذرّاتك أن تخترق أنفاسي شهيقاً لا تخرج مع زفيرها ، تسري بجسدي لتزكي دمائي وتمنح شراييني شرفاً وفخراً ، أريد للونك أن يصبغ جبيني بالعزة ، أريدك أن تغسلني بالكرامة ، يا الله .... كم أتوق للسجود فوقك ، أتوق لتقبيلك يا تراب الأقصى .أماني كثيرة طالما عشت بها ولها حتى وصلني جزء منك ، شيء منك ، يا الله ... وا فرحتاه ، قالت أختي تلك الكلمات وهي تعلم مدى عشقي لك ، قالت : "عندي شيء من حبيب " ، تنبهت ، تعجبت ، سألت: " ماذا وممن ؟؟!!" قالت : " ابسطي كفيكِ ، وأطبقي عينيكِ وثبتي الخافق بين جنبيكِ "......... ففعلت ، و شعرت بـ..نهر نبعه السماء يتدفق بين أصابعي ، ورقة ونداوة ترطب راحتي ، وكأني ألمس بيدي عزتي ، قالت : " الآن انظريه بلاحظيكِ ، ها هو عشقكِ بين يديكِ " ، لم أتمالك نفسي ولم أشعر بي إلا وأنا أغمر وجهي وملابسي به.."ماذا تفعلين!!!" .... لا تعجبي يا أختاه ، دعيه يغسل عني عار السكوت ، ويبدل ذل الركون والضعف ، دعيه يمنحني من دماء الشهداء زكاوة ، ومن دبيب الأقدام المجاهدة قوة ، ومن عزم المرابطين ثباتاً ، ومن السجدات الطاهرات إيماناً وسموا.نظرت البقية الباقية في كفي ، فإني لأنظر أمّاً اجتمعت لها كل أسباب الحنان والحنين أحاطت بطفلها الذي باعد بينها وبينه شوق سنين ، فتعانقا عناقاً جعل من مسامات جلدي لذراتك سكناً.وإذا بفرحة حبيبة جاءها تذكار من حبيب فارقها خبره أمدا بعيدا ولهيب اعتمل في الصدر للحبيب نفسه شوقاً يغمران المقلتين دمعاً يترقرق حباً وتبجيلاً ، ثم يفجران العينين بالبكاء تفجيراً ، فتنحدر دمعات ساخنات على الوجنات ، تتوالى وتتساقط تروي تلك الذرات ، فأُودع ما تبقى من تذكارك وجهي وجسدي ، وتساؤلي ذاك لا يفارقني ..........
يا ترى أترتوي من دمائي كما سُقيت من دمعي يا حبيبي يا تراب الأقصى ؟!!!

الثلاثاء، 6 مايو 2008

فاصل ونواصل بإذن الله


سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


طبعااااااا بنعتذر لكل الناس على تقصيرنا معاهم في الفترة اللى فاتت ببس دا فعلا كان غصب عننا أكيد"الدراسة بقى" :((


وبنعتذر بردوا على غيابنا الفترة اللى جاية دي بسبب الانطحانات أو كما يقولون عنها الامتحانات

وربنا يسهل ويعدي الفترة دي على خير يارب


فاصل قصير بإذن الله وسنعود إليكم وفي جعبتنا الكثير والكثير من الموضوعات بأمر الله تعالى


دعواااااااااااااااااتكم لينا ولكل اللي بيمتحنوا ... ربنا يوفق الجميع ان شاء الله


تحذير هاااااام جدا جدا جدا


مش عاوزين حد ينسانا ...احنا راجعين تاني ان شاء الله

وعايزين يكون الكل تمام عشان نبدأ شغلنا بإذن الله

وياويله بقى اللى يفكر ينسانا :D


والسلام ختام...دمتم في حفظ الله

الخميس، 27 مارس 2008

اليهود يقاطعونا فهلا سنقاطعهم؟



إن حال غزة من حصار لا يخفي علينا... كم تجويع ومنع للسلع الاساسية والادوية



والوقود وغيرها من مستلزمات الحياة؟؟؟


لنتخيل أن هذا التجويع والحصار حدث لمدينة صغيرة او دويلة في اوروبا ... لن اقول


دولة تعداد سكانها يتخطي المليون ونصف ..لقامت قائمة الغرب والشرق ولم تقعد حتي

يرفعوا عنهم الحصار


فما بال اخواننا هانوا علينا

أين قلوبنا ؟

أين قلوب الملهوفين على إخوانهم؟

أين قلوبُ الخائفين من إلهٍ يرقُبُهم، ويحصي عليهم أعمالهم؟


ان لم يكن لنا طاقةٌ نَفُكُ بها حصارَهم عن إخواننا.. لضعف قوتنا وقلةِ حيلتنا وهواننا


على الناس.. إن لم يكن لنا طاقة بذاك، فليس أقلَ من أن نحاربَ اليهود ومن عاونهم

بسلاحهم...

ليس أقلَ من أن نحاربَهم عن طريق المقاطعة..

المقاطعة لمنتجات اليهود، ومن عاونهم،

المقاطعة لإسرائيل وأمريكا وإنجلترا.. ومن حذا حذوهم وسار على طريقتهم.


ألا تقاطعون قومًا قتلوا أبناءكم وإخوانكم وعشيرتكم؟

ألا تقاطعون قومًا خربوا دياركم؟

ألا تقاطعون قومًا جرفوا أرضكم؟

ألا تقاطعون قوما يمنعونا عن المسجد الاقصي بل ويريدون هدمه؟


نعم...


سنحاربهم بسلاحهم ...سنقاطعم ولكن بضوابط شريعتنا الاسلامية

نحن لا نستخدم المقاطعة إلا لجلب مصلحة هي أعلى من مصلحة أخرى، أو لدفع ضرر هو


أكبر من ضرر آخر.

نحن لا نستخدم المقاطعة في مصادرة ما لا يجوز لنا أن نصادره.. لا نجمد أرصدة أحد ولا
نسطو على أموال أحد.

نحن لا نستخدم المقاطعة لتدمير ما لا يجوز لنا تدميرُه.. فنحن المسلمون ضد حرق


ممتلكات الغير المدنية، سواء كان ذلك في بلادنا أو بلاد غيرنا، وسواء كانت البلاد


الأخرى محاربة لنا أو غير محاربة لنا..

المقاطعة بالضوابط الشرعية تعني أنه إذا عرضت عليّ سلعة مسلمة أو وطنية وأخرى


من دولة تعلن العداء السافر لنا أخذت السلعة المسلمة أو الوطنية لأقوي من اقتصاد


بلادي، وتجنبت السلعة الأخرى إضعافًا لاقتصاد دولة معادية.. أما إن كانت الدولةُ معاهدةً


أو غير محاربة جاز الشراء منها، وإن كان من الأفضل أن ننفع المسلمين..

المقاطعة بالضوابط الشرعية تعني أنني فقط قاطعت الشراء لكن مازالت السلعةُ سلعته..


ما صادرتها؟؟ وما أتلفتها؟؟ لكن فقط قاطعتها...


وأخيرا


أخي المقاطع في سبيل الله..

لا شك أنك ستتألم من مقاطعتك.. لا شك في ذلك.. وليس هذا بمستغرب.. فالدنيا سجن


المؤمن وجنة الكافر..

تذكر إخوانك المحاصرين في فلسطين والعراقِ وأفغانستان.. تذكر أنهم حرموا دون


إرادتهم، من أشياء قاطعتها أنت بإرادتك..


تذكر عدوا يقتل بيد ويبيع بالأخرى.. كيف تشتري منه؟!.

تذكر يومًا عصيبًا طويلاً نحاسب فيه.. مقاطعتك حسناتٌ في رصيدك.. لا تضيعها.


تذكر أن حرمانك من أشياءٍ بسيطةٍ في الدنيا، قد يورث جنةً لا حرمان فيها..


تذكر إلهاً ناظرًا إليك، مراقبًا لأعمالك، فرحًا بطاعتك، مؤيدًا لخطواتك



بقلم:عبد الفتاح على

الأحد، 16 مارس 2008

أبـــى ... من غزة لك تحيــــة



أبي ...كيف حالك؟؟؟ افتقدك كثيرا أنا وأخوتي


لقد مرت 4 سنوات الآن منذ أخذك اليهود إلي الأسر


لقد بكيت كثيرا أنا وإخوتي في هذا اليوم


انتقلنا للعيش في بيت خالتي في جباليا.. لقد نسف اليهود منزلنا بعد أن أخذوك


غزة تغيرت كثيرا يا أبي بعد أن رحلت...


لقد رحل اليهود من هنا.. رحلوا من غزة كلها


لقد فرحنا كثيرا في هذا اليوم .. خرجت مع الصبيان في المسيرات ..


تمنيت أن تكون معي لتحملني علي أكتافك كما كنا نفعل دائما في كل مسيرة


لكن الآن جاءت أيام الحصار يا أبي ..


أتدري ..؟؟ لقد كانت بالكاد تكفينا النقود التي تكسبها أمي من عملها الجديد ..


لكن الآن صارت الأسعار غالية جدا ... والبضائع غير موجودة .. حتى الخبز .. صار صعب جد أن نجده..


دائما أقول لامي أني كبرت ويجب أن اذهب للعمل .. أنا الآن عمري 10 سنوات .. لقد كبرت يا أبي أليس


كذلك ؟؟ أتمني أن تتركني أمي لأذهب للعمل حتى تستريح هي...


لقد أرهقها الحزن جدا يا أبي .. إنها تخفي دموعها عنا لكني أراها .. تبكي كثيرا منذ استشهاد أخي عمار..


نعم يا أبي لقد استشهد عمار وهو عائد من مدرسته ... يقول زملائه انه كان يمر إلي جانب سيارة قصفها


اليهود بالاباتشي فأصابه الصاروخ ..


وأمي مع هذا الحزن لا تستريح أبدا يا أبي ..


فهي من العمل إلي المنزل – ثم تذهب إلي أختي إيمان في المشفي


أتذكر يا أبي؟ لقد أصيبت باختناق شديد يوم أطلق اليهود قنابل الغاز علي منزلنا يوم جاءوا لاعتقالك ..


لقد كانت رضيعة حينها .. لم تتحمل الغاز..


يقول الأطباء أنها أصيبت بمرض مزمن يؤثر علي تنفسها


لكن لا تقلق يا أبي فحالتها مستقرة والحمد لله ..


المشكلة الوحيدة أننا لا نجد الدواء الذي يصفه الأطباء لإيمان منذ بدا الحصار


إن أمي تخشي عليها كثيرا..لكن الأطباء دائما ما يطمئنوها


ادع معنا يا أبي أن ينفك الحصار قريبا حتى نحضر الدواء لإيمان ..


وحتى تستريح أمي..


أتدري يا أبي .. كلما انقطعت الكهرباء عن غزة ..


- نعم إنها تنقطع كثيرا ولفترة طويلة فقد منع اليهود الوقود عن محطات الكهرباء... لابد أن الأخبار تصلكم


هناك في المعتقل


كلما انقطعت الكهرباء تجمعنا أمي وتجلسنا حولها وتدعو ...


اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا
وقلة حيلتنا..
وهواننا علي الناس ...
إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي ... ولكن عافيتك هي أوسع لنا..
ربنا ..
انقطع الرجاء إلا منك ..
وغلقت الأبواب إلا بابك ..
اللهم ارحم ضعفنا..
واجبر كسرنا ...
وفرج كربنا يا رب العالمين ..
آمين ..

دمت بخير يا أبي .. وردك الله لنا سالما ..


******


والآآآآآآآآن


رسالة إلينا جميعا كشعوب وحكام العالم العربى....

نشعر بالخجل الشديد لأننا لم نصنع شيئا لأهلنا فى غزة، فما يحدث معهم هناك لا يسكت عنه يامسلمين

،ومع كل ما يمر بنا فالأمل الذى بايدينا أن نصر على تحقيق حلم النهضة لبلادنا،

فهو المخلص لما نحن فيه

وعلى كل مسلم غيور أن يلجأ الى الله ويتضرع اليه أن يرفع الغمة عن أهل غزة

وعن كل المستضعفين فى الارض ، وأن يعطينا القوة والنهضة فى مواجهة الباطل.


وأخيـــــــــــــرا....

نعدكم بأننا لن نبكى للأبد..لأن رسالتنا لكم لا تحمل ألما

بقدر ماتحمل أمـــــــــــــلا ......



بقلم:عبدالفتاح على

عبد الرحمن ياسين

آخر العنقود




الأحد، 9 مارس 2008

توتة لسه صغنتوتة



أنا بنت صغنتوتة وشقية


زي الفراشات قالوا عليا


بلعب واجري .. واكتب وارسم


علشان بابا يجيبلي هدية


ماما قالتلي عمرك خمسة


عديهم بصوابعك ديا


مرة فتحت التليفزيون


ملقتش قناة الكرتون


بس لقيت ناس بتقول


عبارات وكلام مش مفهوم


في بيقول دي عربية


وتاني يقول .. اسرائيلية


وواحد تالت .. اسلامية


وفـ النص ديانة وجنسية


قلت لماما .. أنا مش فاهمة


قالتلي هكبر واتعلم ..


بس اصبر واستنى شوية


وباستني في خدي بحنية


رحت بعيد .. فكرت كتير


ورجعت لمام ترد عليا


ماما..


أنا عايزة أتعلم دلوقتي


واعرف زي الناس ديا


ماما ..


ايه معنى كلمة جنسية؟؟!!


قالتلي لما تكوني في مصر


ويقولوا إنك مش مصرية


امال أنا لو مش مصرية


هكون يا ماما من غير جنسية؟؟!!


لا يا حبيبتي انتي يا توتة .. فلسطينية


طيب ليه ساكنة في مصر


قالتلي لأنها عربية


طيب ماما..


وإسرائيل ؟ مش عربية ؟؟!!


لا ياحبيبتي اسرائيل مش عربية .. اسرائيل .....


استني يا ماما عليا شوية


طيب ليه عالتليفزيون


الراجل قال اسرائيلية


مع عربية .. واسلامية


!!
قالتلي فلسطين عربية .. اسلامية


اغتصبوها اليهوديين


وقالوا عنها اسرائيلية


بالراحة يا ماما شوية شوية


يعني إيه اغتصبوها؟!


ايه الكلمة الوحشة ديا ؟؟!


يعني يا قلبي .. سرقوا بيوتنا


وقتلاو جدو .. وتيتة هنية


وطردوا بابا برا بلاده


فسكنا في بلاد عربية


أنا فكرت .. وسكت شوية


ورجعت لماما ..أسألها


طيب مش في بلاد عربية؟؟


قالت ايوا .. كتير يا حبيبتي


هي كمان مخطوفة يا ماما .. وبيقولوا عنها يهودية؟؟


قالت لا .. وعينها بتبكي


وحضنتني وباستلي إيديا


ماما حبيبتي .. بتبكي ليه


أنا زعلتك؟؟


ردي عليا


لا يا حبيبتي .. أنا زعلانة


لأن فلسطين .. فيها نار وحصار


وكل الحكومات العربية


سايبينها للصهيونية


ماما .. ماما .. استني استني


مش فاهماكي .. عيدي كلامك


حبة حبة .. شوية شوية


أنا عارفة معنى كلمة نار


بس حصار؟؟


ايه ديا؟؟


يعني تكوني يا توتة في حتة


مفيهاش نور.. مفيهاش مية


تيجي تجري .. تلاقي سور


تيجي تنامي .. تلاقي شوك


تيجي تبكي .. تلاقي خوف


والخنقة ملاحقة أنفاسك


مش عارفة تعيشي بحرية


اتخضيت ..


وفـ حضن أمي نفسي رميت


وبكيت وبكيت .. بكيت .. بكيت


ورجعت أبصلها بخوف


باين .. مرسوم جوا عنيا


ماما .. في أطفال زيي هناك؟؟!!


في أطفال في الحتة ديا ؟!!


ماما قالتلي .. لأه يا توتة


إوعي تخافي..


من كتر الرعب .. وكتر الضرب


مبقاش أطفال في المنطقة ديا


وحضتني جامد وقالتلي .. آآآآآآآآآآآه


ودموعها السخنة نازلة عليا




*********

والآآآآن ....



إلى كل اناس فى كل مكان...


إليكم يامن تنامون ملء جفونكم...


وتحلمون بغد أفضل لأبنائكم....


إليكم يامن تنعمون بالدفء فى كل ليلة...


وتضحكون ملء أفواهكم كل مساء...


إليكم جميعا...




نتسائل؟؟؟





من يكون لأهل غزة المحاصرة؟؟؟




من يكون لاطفالهم المرضى؟؟؟




من يكون للمسنين العجزى؟؟؟




من يكون لنسائهم الثكلى؟؟؟




إليكم ياأهل غزة وياشبابها أملئوا قلوبكم بالأمل




وأعلموا أن هذه الأحداث هى بداية النهاية




فعليكم بالصمود والإصرار على الحق




ولا تيأسوا مهما كان الظلم




وأثبتوا للباطل أنه سيظل غبيا لأنه لم يتعلم أبدا




ولم يجد قراءة التاريخ....




فصبرا أهل غزة إن النصر قريب باذن الله


***********

بقلم :النجمة الصامدة،

الشاعر هلال،

عبد الرحمن ياسين